تعرف على مرض باركنسون

الرئيسية معلومات طبية تعرف على مرض باركنسون
تعرف على مرض باركنسون

مرض باركنسون هو اضطراب عصبي مزمن يؤثر على الحركة بسبب نقص الدوبامين في الدماغ، مما يسبب الرعشة، التصلب، وبطء الحركة، ويتطلب التحفيز العميق للمخ.

شارك هذه الصفحة:
تعرف-على-مرض-باركنسون
مرض باركنسون هو مرض عصبي مزمن، وهو من أنواع الاضطرابات الحركية، ويحدث بسبب تدهور الخلايا العصبية في جذع المخ الذي يتحكم في الحركة. تموت هذه الخلايا العصبية أو تتضرر، فتفقد القدرة على إنتاج مادة كيميائية مهمة تسمى الدوبامين. أظهرت الدراسات أن أعراض مرض باركنسون تتطور لدى المرضى الذين يعانون من فقدان 80% أو أكثر من الخلايا المنتجة للدوبامين.
في العادة، يعمل الدوبامين في توازن دقيق مع النواقل العصبية الأخرى للمساعدة في تنسيق ملايين الخلايا العصبية والعضلية المشاركة في الحركة؛ لذا يعد الدوبامين ضروريًا  من خلال انسيابية حركة الجسم. في غياب ما يكفي من الدوبامين، يختل هذا التوازن، مما يؤدي إلى الرعشة (ارتعاش في اليدين والذراعين والساقين والفك)، تصلب الأطراف، بطء الحركة، وضعف التوازن والتنسيق ــ وهي الأعراض المميزة لمرض باركنسون.

مدى انتشار مرض الباركنسون:

يرجع تسمية المرض بهذا الأسم إلى الطبيب الإنجليزي جيمس باركنسون ةالذي وصف المرض في نشرة طبية عام 1817 ميلادي.
بينما تتطور الحالة عادةً بعد سن 55 عامًا، فقد يصيب المرض الأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر.
ينتج الشلل الرعاش عن فقد مادة الدوبامين في أعصاب النواة القاعدية في المخ، والتي تتحكم في تنظيم الجهاز الحركي وأجهزة أخرى في الجسم.


أعراض مرض باركنسون:

ارتعاش لا إرادي في أجزاء معينة في الجسم اليدين والذراعين والساقين والفك.
تيبس وقلة مرونة العضلات - الأكثر شيوعًا في الذراعين أو الكتفين أو الرقبة.
فقدان تدريجي للحركة التلقائية؛ مما يؤدي غالبًا إلى انخفاض المهارة العقلية أو وقت رد الفعل، تغيرات في الصوت، انخفاض تعابير الوجه، وما إلى ذلك.
فقدان تدريجي للحركة التلقائية،؛مما قد يؤدي إلى انخفاض الرمش، صعوبة في البلع، وسيلان اللعاب.
وضعية منحنيه ومثنيه مع ثني المرفقين والركبتين والوركين.
ظهور مشاكل في التوازن.
البطء في التفكير.
ضعف في حاسة الشم.

تشخيص مرض باركنسون:

في الوقت الحاضر، يعتمد تشخيص مرض باركنسون في المقام الأول على الأعراض الشائعة الموضحة أعلاه. ولا يوجد فحص بالأشعة السينية أو فحص دم يمكن أن يؤكد المرض. مع ذلك، يمكن للتصوير التشخيصي غير الجراحي، مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني  (PET)، أن يدعم تشخيص الطبيب. وتشمل الطرق التقليدية للتشخيص ما يلي:
وجود اثنين من الأعراض الأساسية.
عدم وجود علامات عصبية أخرى عند الفحص.
لا يوجد تاريخ لأسباب أخرى محتملة للشلل الرعاش، مثل استخدام الأدوية المهدئة، أو إصابة الرأس، أو السكتة الدماغية
الاستجابة لأدوية مرض باركنسون، مثل ليفودوبا.

علاج مرض باركنسون:

يتم علاج أغلب مرضى باركنسون بالأدوية لتخفيف أعراض المرض. تعمل هذه الأدوية عن طريق تحفيز الخلايا المتبقية لإنتاج المزيد من الدوبامين (أدوية ليفودوبا) أو عن طريق تثبيط بعض الأستيل كولين الذي يتم إنتاجه (أدوية مضادة للكولين)، وبالتالي استعادة التوازن بين المواد الكيميائية في الدماغ. من المهم جدًا العمل عن كثب مع الطبيب لوضع خطة علاج فردية. تختلف الآثار الجانبية بشكل كبير حسب فئة الدواء والمريض. في بعض الحالات، تفقد الأدوية بمرور الوقت تأثيرها على المرض حتى مع تزايد الجرعات.

التحفيز العميق للمخ  (DBS):

يقدم الدكتور زياد يسري أستاذ جراحة المخ والأعصاب والشلل الرعاش التحفيز العميق للدماغ بديلًا أكثر أمانًا لمثل تلك الحالات، فهو يستخدم أقطابًا كهربائية صغيرة يتم زرعها لتوفير نبضات كهربائية إلى أجزاء عميقة من الدماغ تشارك في الوظيفة الحركية. يتم توجيه زرع الأقطاب من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والرسم البياني العصبي الفسيولوجي، لتحديد الموقع الصحيح. يتم توصيل الأقطاب بأسلاك تؤدي إلى مولد نبضات يتم وضعه تحت عظم الترقوة وتحت الجلد. يمتلك المرضى جهاز تحكم يسمح لهم بتشغيل الجهاز أو إيقاف تشغيله. توضع الأقطاب الكهربائية عادةً على جانب واحد من الدماغ. يتحكم القطب الكهربائي المزروع في الجانب الأيسر من الدماغ في الأعراض على الجانب الأيمن من الجسم والعكس صحيح. 
يساعد هذا الشكل من التحفيز على إعادة توازن رسائل التحكم في الدماغ، وبالتالي قمع الرعشة. قد يكون تحفيز الدماغ العميق فعالًا في علاج جميع السمات الحركية الأساسية لمرض باركنسون وقد يسمح بانخفاض كبير في جرعات الأدوية.

معلومات طبية

خلل التوتر العضلي (دستونيا) هو اضطراب عصبي يسبب انقباضات لا إرادية تؤثر على الحركة. يمكن تطبيق التحفيز العميق للمخ للتحكم في تنسيق الحركة.

شهدت جراحات المخ والأعصاب الوظيفية تقدمًا هائلًا؛ مما أحدث ثورة في علاج الأمراض العصبية المزمنة مثل الشلل الرعاش والصرع، عبر تقنيات متطورة تمنح المرضى حياة أفضل.

الجهاز العصبي هو النظام الأساسي الذي يربط المخ بالجسم، مسؤول عن الحركة، الإحساس، الذاكرة، والتحكم في الوظائف اللاإرادية مثل التنفس ونبضات القلب.